يحتضن ستاد القاهرة الدولي اليوم قمة كروية أفريقية من العيار الثقيل، حيث يتواجه النادي الأهلي المصري والهلال السوداني في مباراة ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا. تحمل هذه المواجهة أهمية استثنائية للأهلي، الذي يسعى ليس فقط لتحقيق نتيجة إيجابية تضعه في موقف قوي قبل لقاء الإياب، بل أيضًا لاستعادة صورته القارية المعهودة بعد فترة من التذبذب في الأداء على الصعيد المحلي.
يدخل الأهلي هذه المباراة تحت مجهر الانتقادات، وذلك عقب تلقيه هزيمتين متتاليتين في منافسات كأس الرابطة المصرية، أمام كل من طلائع الجيش وإنبي. هذه النتائج أثارت قلق الجماهير وعلامات الاستفهام حول جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب الأفريقي. لذا، فإن مباراة اليوم تمثل فرصة حقيقية للاعبين والجهاز الفني لإثبات قدرتهم على تجاوز هذه الكبوة وتقديم أداء يليق بتاريخ وعراقة النادي في البطولات القارية. من المتوقع أن يركز الأهلي على استغلال عاملي الأرض والجمهور، والضغط الهجومي المكثف منذ البداية، بهدف تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف وتأمين موقف مريح قبل السفر إلى السودان.
في المقابل، يحل الهلال السوداني ضيفًا على الأهلي وهو في أوج عطائه المعنوي، مدعومًا بسلسلة من الانتصارات المتتالية في الدوري السوداني، والتي كان آخرها الفوز الكبير على تولدي والانتصارين المهمين على تفرغ زينة والمريخ. هذه النتائج تمنح الفريق السوداني دفعة قوية وثقة بالنفس قبل مواجهة العملاق المصري على ملعبه. يسعى الهلال إلى استغلال هذه الروح المعنوية العالية وتقديم أداء دفاعي قوي ومنظم مع محاولة خطف هدف أو أكثر عن طريق الهجمات المرتدة السريعة، بهدف تحقيق نتيجة إيجابية تُعزز من حظوظه في التأهل للدور نصف النهائي.
من الناحية التكتيكية، من المتوقع أن يعتمد الأهلي على تشكيل هجومي يضم العناصر الأساسية في الخط الأمامي، مع التركيز على الاختراقات من الأطراف والضغط المتواصل على دفاعات الهلال. بينما من المرجح أن يلجأ الهلال إلى تكتل دفاعي محكم في مناطقه الخلفية والاعتماد على سرعة لاعبيه في شن الهجمات المعاكسة. ستكون معركة خط الوسط حاسمة في تحديد هوية الفريق المسيطر على مجريات اللعب، حيث يمتلك كلا الفريقين لاعبين مميزين في هذه المنطقة.